ما هي دار المرافقة والإدماج؟
مفهوم المرافقة
-إنّ التعريف الأبسط لكلّ أشكال المرافقة هو: أن تكون
"مع" شخص ما وتذهب "نحو" هدف ما على أساس تلك القيمة الرمزية
والمتمثلة في "التشارك" "والتعاون".
-وفي أعمال أنجزت حديثا تمّ جرد
هذه الأشكال أو الممارسات المرتبطة أو التي يغطيها مفهوم المرافقة، وهي: الاستشارة، التدريب، الرعاية، التوجيه، التكوين،"
التعليم"، "النصيحة "، "الترافق"، وغيرها...
في ظل هذه المفاهيم، نطرح السؤال التالي: هل يقوم قطاع
التكوين والتعليم المهنيين بالمرافقة؟.
والجواب نعم، وذلك من خلال:
1- خدمات التكوين
التي يقدمها، والتي يساهم من خلالها في:
-تنمية الموارد البشرية في جميع
ميادين النشاط الاقتصادي.
- الترقية الاجتماعية والمهنية للعمال.
-تلبية حاجيات سوق العمل.
(القانون
التوجيهي لقطاع التكوين والتعليم المهنيين 2008).
2- من خلال
نشاطات الإعلام والتوجيه وإعادة التوجيه.
3- من خلال نشاطات
المرافقة التي يقوم بها قطاع التكوين والتعليم المهنيين كذلك، وهي:
متابعة ومرافقة المتكونين قبل وأثناء وبعد التكوين، أي إلى
ما بعد الحصول على الشهادة، حيث يساهم قطاع التكوين المهني في المساعدة على الإدماج
المهني. (إثراء)
سؤال: هل نشاطات المرافقة هذه كانت ناجعة؟، أو هل حققت أهدافها
لاسيما فيما يخص الإدماج المهني؟.
إثراء:
1- مفهوم دار المرافقة حسب المنشور:
تعتبر فضاء لتبادل الآراء والخبرات تلتقي فيه المصالح
العمومية للمساعدة على إنشاء المؤسسات والإدماج المهني (ANEM/CNAC /ANGEM/ANSEJ) مع المؤسسات العمومية والخاصة، والحرفيين
وخريجي مؤسّسات التكوين والتعليم المهنيين.
كما تعتبر أيضا فضاء للإعلام حول:
·
فرص التكوين التأهيلي، والتكوين المتوّج بشهادة دولة الموجه لمختلف فئات المجتمع التي تبحث عن تكوين.
·
حاملي الشهادات والمؤهلات، حسب الاحتياجات والفروع المهنية
على مستوى جميع المؤسسات.
·
فرص الشغل والإدماج المهني.
2-تنظيمها
-تنظم دار مرافقة خريجي مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين
في ثلاث (03) خلايا :
o
خلية مكلفة بمرافقة إنشاء المؤسسة.
o
خلية مكلفة بمرافقة الإدماج في عالم الشغل.
o
خلية مكلفة بالإعلام.
وتزوّد بأمانة.
3-مهامها
تتكفل دار مرافقة خريجي مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين على الخصوص بما يلي:
- في مجال إنشاء المؤسّسات:
-إعلام المتخرجين حول المقاولاتية، ومرافقة حاملي
المشاريع في كلّ مراحل إنشاء المؤسسات (قبل، أثناء، وبعد)، من خلال:
o
الاستقبال، الإعلام والتوجيه.
o
صياغة المشروع، وتركيبه والانطلاق فيه.
o
متابعة إنشاء المؤسّسة عن طريق التكوين في التسيير وتقديم الإرشادات.
-ترسيخ ثقافة المقاولاتية عند المتربصين، والتلاميذ
والمتمهنين، من خلال تنمية مهارات إدارة المشاريع وزيادة
مهاراتهم المقاولاتية.
-تزويد مكاتب الاستقبال، والاعلام والتوجيه (BAIO)، بالمعطيات المتعلقة بحاجيات سوق الشّغل،
لتمكينهم من توجيه جيد لطالبي التكوين.
- في مجال الإدماج:
§
تسهيل إدماج خريجي مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين في
سوق الشغل.
§
جمع ونشر عروض العمل.
§
تزويد المؤسسات الاقتصادية بالمعطيات الخاصة بخريجي
التكوين والتعليم المهنيين حسب التخصصات ومستويات التأهيل والجنس في كلّ مؤسسة وكل
ولاية.
-
في المجالين:
§
إنشاء بنك معطيات خاص بإنشاء المؤسّسات.
§
إنشاء رصيد وثائقي يتعلق بالتكوين والشغل وإنشاء النشاطات.
§
وضع تحت تصرّف مختلف فئات المجتمع، عروض التكوين حسب التخصصات والأنماط
والمستويات ومختلف أنواع وأجهزة التكوين.
§
تمكين الشباب من الولوج المجاني إلى شبكة الأنترنيت في إطار مرافقتهم على
إنشاء المؤسسات والإدماج في عالم الشغل ولتسهيل علاقات التبادل مع مختلف
المتعاملين .
//( الاستغلال الأمثل لتكنولوجيا الإعلام
والاتصال، من خلال استغلال مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما فايسبوك- إنشاء
موقع إلكتروني خاص بدار المرافقة برج بوعريريج، والهوية الإعلامية المرئية الخاصة
بدار المرافقة-لوجو-)//
Ø
تنفيذ هذه المهام يأتي من خلال برنامج عمل سنوي يضم ثلاث محاور أساسية حسب عدد الخلايا المشكلة لدار المرافقة وهي ثلاثة خلايا:
o
محور خاص بالإعلام .
o
محور خاص بالمرافقة في إنشاء مؤسسة.
o
محور خاص بالإدماج في عالم الشغل. (التوظيف)
-بالنسبة للمحور الأول: يضم نشاطات الإعلام، ويغطي المحورين الآخرين من خلال
تنظيم الأبواب المفتوحة والمعارض، الأيام الإعلامية، تنظيم المحاضرات، استغلال
تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة، تنشيط حصص إذاعية بالتنسيق مع الإذاعة،
التدخل عبر الصحافة المكتوبة.
-بالنسبة
للمحورين الآخرين فالعمل سيكون تقنيا أكثر حسب خصوصية كل خلية: فالمرافقة تختلف
بين تلك الموجهة إلى الشاب الذي يبحث عن عمل، وتلك
الموجهة إلى الشاب الذي يسعى إلى إنشاء مؤسسة خاصة.
ففي الأولى، يتبنى المرافق وضعة مساعدٍ لتحديد الكفاءات
بهدف الإدماج في سوق العمل.
أمّا في
الثانية، فنجد أن المرافق يكون في وضعية التأكيد أو عدم التأكيد لإمكانيات كامنة
للفكر المقاولاتي لدى الشخص المرافَق والتصديق على نشاط ما.
وهنا ترتكز نشاطات الخليتين على:
تنظيم ورشات تكوينية حول تقنيات البحث عن الشغل، وكيفية إنشاء مؤسّسة خاصة
تنظيم ملتقيات وأيام دراسية واعلامية ( ملتقى الشّباب تكوين-تشغيل، تنظيم يوم المهنة، تنظيم معرض الوظائف)
تنظيم ندوات ومنتديات على غرار (منتدى التوجيه المدرسي والمهني)، وفتح جلسات نقاش:
- تربية الاختيارات المهنية.
- المعارف المهنية لمستشار التوجيه.
- مدونة أخلاقيات ممارسي مهنة التوجيه المدرسي والمهني.
- إرشاد تصميم الحياة.
- الكفاءات الأساسية والمتخصصة لممارسي التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني.
- الكشف عن خصوصيات المحيط الاقتصادي وسوق الشغل محليا ووطنيا والفرص المتوفرة في مجال المقاولاتية وعروض العمل (الكشف عن إمكانيات التشبيك(Le reseautage) في سياق مهني).
- الكشف المبكر عن أصحاب الإمكانيات الكامنة للفكر المقاولاتي عن أولئك الذين لهم ميل للوظائف (البروفيل المقاولاتي Le profil entrepreneurial).
- إحصاء وتصنيف المتخرجين حسب التخصصات التي توفر إمكانية إنشاء مؤسسة (الشباب الراغبون في العمل المستقل، أو الذين يرغبون في تطوير مشروع فردي أو جماعي) والتخصصات الموجهة للتوظيف.
- إحصاء المتخرجين حسب السّن والجنس والمنطقة.
- إحصاء المتخرجين من ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على دعم ومساعدة هذه الفئة من أجل دمجها في المجتمع.
-القيام بالمقابلات الفردية القائمة على تقديم الاستشارات القانونية والإدارية فيما يخص التوظيف وكيفيات إنشاء مؤسسة.
-متابعة وإثراء وتقديم المساعدة فيما يخص إدراج مقياس كيفيات إنشاء مؤسسة في مختلف المؤسّسات التكوينية.
نشاطات أخرى:
- خلق فضاءات تواصل وتشاور مع مختلف الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، لا سيما الربط مع الجامعة للاستفادة من الدراسات الجامعية، وكذا مختلف غرف التجارة والصناعة والفلاحة والصناعات التقليدية والحرف من أجل رصد مختلف التجارب الناجحة فيما يخص المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة.
-المتدخلون:
1- الإشراف والمتابعة من طرف مديرية التكوين والتعليم المهنيين بمشاركة مديرية التشغيل.
2- تنفيذ البرنامج:
· أعضاء دار المرافقة.
· سلك موظفي التوجيه والتقييم والإدماج المهنيين والمسؤولين البيداغوجيين للمؤسسات التكوينية عن طريق التنسيق حسب طبيعة النشاط المبرمج خاصة في محور الإعلام.
· متدخلون آخرون من مختلف الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين حسب البرنامج وطبيعة النشاط.
خلاصة
إن دار المرافقة والإدماج هي جهاز جديد استحدث من أجل التكيف الجيد مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المجتمع، وكذا من أجل الاستجابة للاستراتيجية العامة للحكومة فيما يخص تشجيع الطاقات الإبداعية وتحرير المبادرات الشبابية لاسيما تلك المتعلقة بالمؤسسات الناشئة STARTUP والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وعلى هذا الأساس، يحتاج هذا الجهاز إلى تظافر الجهود وانخراط الجميع وتوفير الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة التي تسمح له بتأدية مهامه بشكل فعال.
ما هي دار المرافقة والإدماج؟
تم التقييم بواسطة MAIPBBA
في
أغسطس 03, 2020
التقييم:
تم التقييم بواسطة MAIPBBA
في
أغسطس 03, 2020
التقييم:

ليست هناك تعليقات: